الحقيقـــــة المطلقـــــــة. "أسطـــــورة الكهــــــف" فلسفــــة أفــــلاطــــــون.


الحقيقـــــة المطلقـــــــة.
"أسطـــــورة الكهــــــف"
فلسفــــة أفــــلاطــــــون.

حنا كبشر كانعرفو نفرقو بين الحقيقة وبين الخيال، وكنعرفو نفرقو بين ما هو حقيقي وما هو مزيف، كانميزو الصحيح من الخطأ، كلنا عندنا مجموعة من القيم فحياتنا لي كنتمشاو بيها ونعيشو بيها..ولكن واش عمرنا سولنا ريوسنا منين جات هاد القيم ؟ واش هاد الحقيقة لي كنعتاقدوها واش هي صحيحة ولا خاطئة..واش هي حقيقية بصح ولا مجرد أوهام مزيفة...نمشيو للموضوع..
طبعا كل واحد عندو قيمتو خاصة بيه وعندو فهم خاص بيه وعندو نظرة للحياة خاصة بيه..كل واحد عندو مفاهيم كايميز بيها الاشياء..الصحيح من الخطأ..ولكن العملاق "أفلاطون" كان عندو رأي آخر..كيقول لينا بلي هاد المفاهيم ديال صحيح أو خطأ كاتجسد لينا على شكل صور وبلي الحقيقة ماشي نسبية وإنما الحقيقة مطلقة...كانظن أنه مكاينش شي حد فيكم ماسمعش ب"أسطورة الكهف"...على العموم فهاد الأسطوروة كايهضر "أفلاطون" على شي ناس ملي تزادو وهوما مخشيين فواحد الكهف مظلم (غار)، وكانو مكتفين يعني مقيدين بأصفاد وقيود الشيء لي ماغديش يسمح ليهم باش يطلو ويشوفو اش واقع خارج داك الكهف المظلم...
فهاد الكهف كانت واحد النافدة صغيرة كيدخل منها شوية ديال النور ديال الشمس..وبين هاد النور ديال الشمس وهاد النافدة كاينة واحد الطريق كايدوزو منها الناس..وهاد الناس كايكونو هازين شي أشياء فيديهوم..فاس مثلا ولا منجل ولا أي حاجة (شوفو الصورة لتحت)..هاد الأشياء ملي كايتضرب فيها الشعا والضو ديال الشمس كاتخلق واحد الظل ديال دوك الأشياء فالداخل ديال داك الكهف..فهاد الحالة دوك السجناء لي فالكهف كايشوفو داك الظل ديال ديك الأشياء وكيحساب ليهم حقيقية في حين أنهم كيشوفو غير الظل..في حين ان الحقيقة هي لي كاينة خارج الكهف ماشي هاديك لي كيشوفوها هوما داخل الكهف...ماشي داك الظل هو الحقيقة..
واحد المرة واحد السجين من هاد السجناء استاطع انه يتحرر من ديك القيود وخرج من داك الكهف وملي شاف العالم الخارجي عرف وتأكد بلي دوك الظلال لي كيشوفو داخل الكهف هي مجرد أوهام ومجرد نسخ للحقيقة لي كاينة خارح الكهف..وبلي الحقيقة لي كاينة خارج الكهف مختالفة بزااف على الحقيقة لي كانو كيعتاقدوها داخل الكهف...هاد السجين من بعدما شاف هادشي غادي يرجع للكهف عند السجناء لخرين وغايقوليهوم بلي حنا كنا عايشين غير فالوهم وبلي الحياة الحقيقية والمثالية كاينة خارج الكهف..فنظركم غادي يتيقوه ؟..طبعا لا ماتيقوهش وحاولو يقتلوه...اشنو المغزى ديال هاد الأسطورة عند "أفلاطون" واشنو كايقصد بيها ؟...
ببساطة الكهف كايقصد بيه "أفلاطون" الحياة..هاد الحياة لي كنعيشوها دابا فهاد اللحظة لي انت كتقرا هاد لارتيكل..والسجناء داخل الكهف هوما حنا..والقيود لي كانت شادة دوك السجناء كايقصد بيها الجسم الانساني لي كايخلي المعرفة ديالنا ديما خاضعة للإدراك ديالنا للموضوعات والأشياء المحسوسة، أما العالم لي كاين خارج الكهف كايقصد بيه "عالم المثل" لي كانت عايشة فيه النفوس ديالنا فالحياة لي كانت قبل من هادي..و"أفلاطون" كيقول ان هاد الحياة المثالية لي كاينة فعالم المثل غادي نعاودو نعيشوها ملي تنفاصل النفوس ديالنا على الاجساد ديالنا..أما دوك الناس لي كيدوزو من ديك الطريق لي كاينة بين النور ديال الشمس والنافدة ديال الكهف كايقصد بيها "أفلاطون" الحقائق المطلقة لي كاينة فعالم المثل..أما داك الظل لي كايشوفوه السجناء داخل الكهف وكيعتابروه حقيقة كيقصد بيها أشياء العالم المحسوس..يعني مجرد أوهام ونسخ للحقيقة المطلقة لي كاينة فعالم المثل...أما داك السجين لي استاطع يخرج من الكهف ويشوف العالم الخارجي كايقصد بيه "الفيلسوف"...يعني الشخص الفيلسوف هو لي يقدر يتحرر من هاد القيود ويشوف العالم الخارجي لي فيه الحقائق المطلقة..فالوقت لي الناس العاديين كيبقاو خاضعين ومتيقين الأوهام ديال العالم المحسوس...
يعني ببساطة "أفلاطون" كايهضر علينا بلي حياتنا فهاد العالم المحسوس المادي هي نفس حياة دوك السجناء..حيت حنا هوما السجناء فهاد الكهف وفهاد الحياة..حنا مسجونين ومكتفين بالأجساد ديالنا مانقدروش نشوفو شي حاجة او شي حقيقة من غير الأشياء المحسوسة لي ضايرة بينا..حيت هادشي لي كانشوفو فحياتنا وهاد الاشياء لي كتشوفها انت وكتعتابرها حقيقة وكاينة بصح..هي مجرد ظلال يعني خيال ديال واحد الحقيقة كاينة فالعالم الخارجي لي كايسميه "أفلاطون" بعالم المثل..هادشي لي كنشوفو هو مجرد اوهام ولكن مع ذلك كنصدقوه وكنتيقوه وهو فنظرنا حقيقة..حيت حنا مانقدروش ندركو الحقيقة فواحد العالم محسوس بحال هذا..حيت الحقيقة المطلقة بلاصتها فعالم المثل ماشي هنا..لذلك ايلا بغينا نوصلو لهاد الحقيقة وندركوها خصنا نتحررو من القيود وهاد القيود هي الحواس ديالنا والجسد ديالنا وهادشي لي كايديروه الفلاسفة باش يتحررو ويشوفو الحقيقة المطلقة...حيت الحقيقة ماغديش تشوفها بالجسد ديالك وانما بالنفس ديالك..حيت نفسك مسجونة داخل الجسد ديالك..والجسد ديالك ماغديش يخليها تحرر..حيت الجسد مرتابط بالعالم المحسوس..والحقيقة المطلقة كاينة فعالم المثل..وباش نشوفوها خصنا نتحررو من الجسد والحواس ديالنا...على العموم هادي هي أسطورة الكهف ديال "أفلاطون"..نتشاوفو مرة خرى..
بقلــم: الـﺴـــــــﺎﻋــــﺮ
Gerard Lopez

Commentaires